يعلم المقربون مني والأباعد أيضا أنني لا أفقه من كرة القدم شيئا سوى كرويتها التي أثبتها العلم الرياضي منذ بداية تاريخ اللعبة، وقد عشت جاهلا أمورها منذ خليقتي وحتى اللحظة، لا علم لي في لاعبيها ولا أنديتها ولا منتخباتها، ولا علم لي حتى بالكرة البحرينية التي أصبح العلم بها أضعف الإيمان.
وعندما وجدت العالم اليوم منشغلا بكأس العالم، والكل يخوض بحره بمجاديفه وزوارقه، رأيتني أحك قفاي (كالأطرش في الزفة)، إذ وجدت نفسي في عالم يتحدث لغة غير التي أتحدثها، حتى الصغار يتقنون هذه اللغة ويلوون بها ألسنتهم، وأنا كما كنت، ليس لي في الأمر ناقة ولا جمل.
إلا أن الظروف أجبرتني على أمر لم أتصوره ولم يتصوره الآخرون مني يوما، فقد سارعت – كما سارع الناس – للحصول على نسخة من جدول المباريات واحتفظت بها إليكترونيا في جوالي، وأصبحت أعيد التأمل فيه كل يوم عشر مرات على الأقل، ليس حبا في كأس العالم ولكن، هي الظروف التي لا مناص منها!
قبل كل موعد وقبل كل نشاط وكل اجتماع، أصبح لزاما علي أن أتأكد من عدم تعارض اجتماعنا مع إحدى المباريات الهامة، وعدم تشجيع المعنيين باجتماعنا لمنتخب يلعب في وقته، كما أنه ومن الضروري جدا، ألا يكون الاجتماع يتعارض مع مباراة يلعب فيها الفريق الخصم، لأننا بذلك نفوت فرصة الشماتة في حال الخسارة، وفرصة ترتيب الأوراق ولملمة الأمور في حال الفوز.
والعجيب الغريب، أن بعض الشباب ممن يعدون من الرياضيين المخضرمين في المجتمع الكروي، أصبحوا يرجعون إليّ للتأكد من جدول المباريات والسؤال عن مجريات الأمور، لعلمهم أن الجدول أصبح ملازما لي ملازمة الظل لصاحبه.
هكذا تغير حالي منذ سالف العصر والأوان، ليكون كما أخبرتكم في هذا الزمان، ومن يدري، فقد يعود علينا كأس العالم 2014 فأبهر الجمهور مني بموهبة كروية غير مسبوقة استمرارا في تطوري على الصعيد الرياضي، وما ذلك على الله بعزيز!
بو ياسر
13/6/2010
كبير يا بوياسر عقبال مانجوفك لاعب في المنتخب البحريني(:
الظاهر بتخليني أكتب ذكرياتي مع كأس العالم 🙂
عقبال مانشوفوك برشلوني متعصب ان شاءالله ..
; )
الحال من بعضه يا أخوي بو ياسر D:
منذ أيام ليست بالبعيدة وبعد صلاة الجمعة وقف الخطيب متطوعا من نفسه بأن( كأس العالم من إعداد يهود ، الغرض منه إلهاء المسلمين عن دينهم ، وولائهم للكفار والمشركين دون المسلمين ) . لا شك أن الموضوع فيه مافيه من لهو وصرف الاهتمام ربما من حدث أهم وهو قافلة الحرية و العدوان الإسرائيلي لكني لو وصلت لأذنه لقلت له (ما هكذا تورد يا سعد الإبل): غير أني أكتشفت أنا في كل أمر و في كل حدث عالمي لنا جانب سلبي في التفاعل معه ، غالبا تفاعلنا الفردي غير مدروس بل وليس في اللجان الاجتماعية الهادفة في أجندتها شي يسمى المناسبات العالمية لتسخرها لصالحها ،فضلا عن النقابات وليس عندنا ملكات الاستفادة و تسخيير المواقف و الأحداث إلى نوع من الألفه و التواصل الاجتماعي و عمل الخير ،ولا يحضرني في هذا الموقف غير ذلك الرجل اللذي بدء من المقاهى و تجمع الموالد و الصالونات الثقافيه العامة . بو ياسر طولت عليك بس ابي أقول أني أشجع الأرجنتين ولا يحلم أي فريق بكأس العالم و شكرا
تحياتي القلبية لصاحبي الغالي بو ياسر
وأحببت أن أضيف أنه من الطريف أن العرب ينقسمون خلال المباريات إلى أرجنتينيين وبرازيليين وايطاليين
حتى واحد مرة سألني انت برازيلي
رديت عليه: لا والله معك عبدالله الكندي، عماني من مسقط انت من وين؟
الأخ محمد خلفان مع أني اشجع الارجنتين الا أن الفوز يبدو صعب مع مارادونا 🙂
أبو صبا، أبو حسان، ما رأيكم لو فتحت صفحة خاصة لتحليل المباريات هنا على مدونة بو ياسر؟ 🙂 خاصة وأن الميول الرياضية بدأت تأخذ مجراها عندي 🙂
تشرفت جدا بزيارتكما خاصة وأننا لم نلتق منذ شهور، تحية خاصة لأهل مسقط وأهل الإمارات، حياكما الله دوما
سلمت يداك ..
تعجبني دوم يا بوياسر..
دائما تجد الحلول مع الشباب ومتأقلم ومتألق ..
الظروف والأيام تجبرنا على فعل مالم نتخيله يوماً
ماكتبته بالضبط هو ماأعيشه..
فمن يصدق أنني صرتُ أعلم الجدول اليومي للمباريات، ومن فاز ومن خسر!
مقال جميل ذكرني بحالي في أيام كأس العالم..
وان شاء الله تفوز ألمانيا ..:D
دمت بخير ..