(1) صـديـقـي

chay3.png

 

 

 

 

مع شاي الضحى، أستطيع أن أهب نفسي دقائق من الراحة، وأن أطلق العنان لقلمي، فيسيل بما يفتح الله به علي..

خواطر وكلمات، تراتيل وألحان، مواضيع وأهازيج، ذكريات ومذكرات، تراكمت على رفوف الزمن، ولم أجد الفرصة لتدوينها، ولعل الضحى، يكون وقت البوح..

 

كونوا هنا مع الضحى.. لنحتسي معاً “شاي الضحى“.

 

 

(1)

● صديقي ●

في السنوات الماضية من عمري، التقيت بعدد كبير جدا من الناس، بعضهم ضمن نطاق المعارف، والبعض الآخر عرفته في نطاق العمل، والبعض كان دخيلا ثقيلا، سعدت جدا بانتهاء تعاملي معه، كما التقيت ببعض الغرباء الذين لا أذكر من لقائي بهم شيئا، ولعل الذين التقيت بهم، فكان لقائي بهم أمرا آخر، هم أولئك الذين تسميهم المعاجم، أصدقاء، صدقوا في علاقتهم من دون مصلحة، فجعلتهم بالنسبة لي، أصدقائي، وكنت بالنسبة لهم، صديقهم.

هؤلاء الأصدقاء، كثيرون جدا، متنوعون، متفاوتون في الأفكار والآراء، متذبذبون في القرب والبعد، بعضهم تكون صداقته عابرة، وبعضهم دائم الصداقة وثيق العلاقة، بعضهم تراه ذا مد وجزر، مبتسما يوما، وعابسا في يوم آخر، وبعضهم دائم الضحك مكثر للمزاح، والبعض جاد لا يفتؤ يلقي المواعظ والنصائح، فيهم اللطيف الخفيف، وفيهم الثقيل الذي لا يمضغ طبعه، ولكنهم في النهاية أصدقاء جمعتني بهم الحياة، ولا غنى عنهم كما هم، لم أحاول تغيير أحد منهم ليوافق مزاجي، ولم أسع لتبديل أحدهم لأنني بالتأكيد، لن أجد له مثيلا. أصدقائي على كثرتهم، فإنهم قلة، وعلى عمق المحبة التي بيننا، فإنهم في بعد دائم، ليس في الدنيا صديق يلازم الآخر ملازمة الظل، وإلا لكانت الحياة ثقيلة مملة، وهذه حكمة الله في خلقه، وتدبيره لحركة الكون ونواميس تقديره.

لم أجعل هذا الموضوع لأتحدث عن أصدقائي، وإن كنت أفكر أن أفرد لنوادرهم وعجائبهم موضوعا خاصا في المستقبل، لكنني أكتب هذا الموضوع تقديرا مني وعرفانا لصديق من هؤلاء الأصدقاء، صديق، ليس كباقي الأصدقاء، بالرغم من أنه يختلف عنهم كثيرا، لم يمنحني من محبته ما منحني الآخرون، لم أره يبتسم كثيرا، ولم يقم يوما بواجب من واجبات الحياة تجاهي، هذه طباعه التي اعتدت عليها، ولا أريد أن أغير ما اعتاد عليه صديقي، مهمل أحيانا، ولكنه في أحيان أخرى يعينني على تنظيم أموري، بخيل شحيح، ولكنه في بعض الأحيان معطاء كريم، حتى لأستغرب من عطائه غير المعتاد، أحيانا يعجز عن الإطراء والتعبير، وأجده صامتا أسأله الكلام فيبخل، لكنه إن شاء، ألقى علي سيول الحب وأغدق، حتى أراني شيخ الرجال أمام مديحه، نادرا ما يفعل ذلك، ولكنه يفعل، أظنه أحمق في بعض الأحيان، فإذا به ينفي الحمق عن نفسه بالفعل لا بالقول، ليجعلني أنا الأحمق أمام سوء ظني.

صديقي الذي أتكلم عنه، أعرفه منذ بعيد الزمان، وقد قصرت في حقه كثيرا، لكن أصالة معدنه منعته من هجري، فما إن أعود إليه بعد انقطاع، هلل بي ورحب، واستقبلني بالأحضان والقبلات، لا يسبقني بالعتب، ولا يشيح بناظره، وكأنه كان المقصر وأنا الذي أسعى لوصله.

التقيته ذات يوم وقد تسلل الهم إلى نفسي، فألح علي وبالغ في إلحاحه، فلم أستطع إلى مقاومته سبيلا، فألقيت أحمال نفسي عنده، وهو يسمعني دون مقاطعة، حتى انتهيت، فإذا به كعادته، يضع نقطة بعد ثرثرتي، ويسألني: هل انتهيت؟ فأواصل الثرثرة المملة، وهو يسمعني بكل جوارحه، فإذا عدت للصمت وضع نقطة أخرى، وأعاد: هل انتهيت؟ فأقول له: نعم، انتهيت، وأجدني الآن أفضل من ذي قبل، فقد زال همي بعدما أفرغت ما في نفسي، فيبتسم دونما تعليق أو إضافة، إذ تحقق مراده.

صديقي هذا الذي أحكي لكم عنه، لم يعتب علي يوما لنسيانه من دعوة أو مرسال، ولم يهجرني لتقصيري المتكرر، ولسوء حظه فيّ، فإنني لشدة فظاظتي أعاتبه على تقصيره الذي لم يكن، فلا يرد عن نفسه، بل يعتذر ويعد بالقادم الأفضل، هل وجد أحدكم صديقا مثل صديقي، هل لأحد منكم صديق، يعطيه كل الذي يعطيه صديقي لي؟

صديقي الذي أحدثكم عنه، ليس سوى قلمي، الذي أعود إليه بين حين وآخر لأكتب ما يجول في صدري، فينطلق ملبيا نداء الصداقة، ولا يقف إلا عندما أنتهي، فإذا انتهيت وضع النقطة الأخيرة، وبارك لي جهدي، ثم اتخذ زاوية من المكتب، ينتظر عودتي إليه، ولو بعد حين.

بو ياسر

3/11/2009

 

انشر الرابط

تعليقات

  1. انس جناحي 8 نوفمبر 2009 at 1:44 م

    ونعم الصديق =) ,

    موضوع رائع جدا ..
    وبدايه قويه .. بانتظار ابدعاتك القادمه

  2. ياسر الحسن 8 نوفمبر 2009 at 3:36 م

    هذا الصديق في نظري نعمة..

    فحافظ عليه =)

    وفي إنتظار ما عودتنا عليه من إبداعاتك أخوي =)

  3. راشد المضاحكه 8 نوفمبر 2009 at 3:54 م

    مبدع دائماً هذا الصديق وخصوصاً إذا التقى بمن يقدّر صداقته..
    فنعم الصديق أنت يا بوياسر سواءً لهذا الصديق أم لغيره..

    أتمنى أن تستمر صداقتكم حتى نرتوي من فيضكم..
    في انتظار جديدكم.. =)

  4. عيسى فلامرزي 8 نوفمبر 2009 at 6:04 م

    نعم الصديق والاخ انت يابوياسر ،،،

    يارب تدوم صداقتك مع قلمك لكي نستفيد منكم ،، فنعم الصديق القلم الذي لايشتكي طول الكتابه ولا يشتكي طول السماع

  5. محمود 9 نوفمبر 2009 at 7:37 ص

    جميلة، يا بوياسر.

  6. إبراهيم حمدان 9 نوفمبر 2009 at 11:21 ص

    أحسنت يابوياسر..
    وفي ترقب المزيد..

  7. راشد بن اسحاق 9 نوفمبر 2009 at 12:48 م

    جعلتني وانا اترصد معرفة صدبقك في شعور يخالجة الاعجاب تارة ، وتارة اخرى الاستغراب ، فمن هذا الصديق؟ ، حتى وددت ان اكون هو ، لولا علمي اننا قليل ما نلتقي للأسف، فإني غابط لهذا الصديق ، فكم هو محظوظ ، وياليته كان ذا روح كي يشاركك مجموعة المشاعر .

  8. قسامية 9 نوفمبر 2009 at 2:21 م

    توقعت وانا اقرأ القصة من يكون هذا الصديق
    فوقع ظني في محله ، فنعم الصديق هو
    رائع ماخطت يداك اخي بوياسر
    بإنتظار ما هو جديدك

  9. ● بو ياسر ● 9 نوفمبر 2009 at 2:34 م

    إخواني الأحباب..
    أنس جناحي.. صديقي 🙂 دائما تسبق الجميع ما شاء الله عليك، ترى الموضوع رمزي جدا، والصديق هو الصديق.. أنت 🙂

    ياسر الحسن.. حياك الله كابتن، والله الحمد لله محافظين عليه، دايما في المخبة..

    راشد المضاحكه.. الله يسمع منك، جزاك الله خيرا على المرور والتعليق

    عيسى فلامرزي.. وأنت أيضا، الله يسمع منك، جزاك الله خيرا، يعجني القارئ الذي يترك أثرا..

    محمود، الخال، جزاك الله خيرا على التعقيب، وايد كلفت على روحك 🙂

    إبراهيم حمدان، حياك الله أخي الحبيب، بإذن الله الموضوع متجدد كل ثلاثة أيام ستجد الحلقة التالية..

    راشد بن إسحاق، حياك الله يا بو إسحاق، شرفتنا من جديد، لعل مكانته تكمن في موته، ولو كان ذا روح لكان من الصعب إرضاؤه دائما 🙂

    قسامية، حياك الله أختي اليوم وغدا ودائما، ربما تكونين أول من خمن شخصية الصديق، لا أجد غيرك ذكر ذلك.. عموما الموضوع متجدد كما أسلفنا..

    كونوا متواجدين مع الضحى كل ثلاثة أيام بإذن الله 🙂

  10. عمار العباسي 9 نوفمبر 2009 at 6:12 م

    لتكن دوما بقربه، فنحن نشتاق لذلك : )

  11. بنت الخالدات 10 نوفمبر 2009 at 10:49 ص

    أخي ..

    فرحتُ عندما قرأتُ موضوعاً جديداً بقلمك فمنذ فترة لم نقرأ جديدك..

    لاأخفيك أنني عرفتُ الصديق الذي تقصده قبل أن أكمل قراءة الموضوع لأن المواصفات “العجيبة” وأكرر هنا “العجيبة”التي ذكرتها في صديقك قلما نجدها في صديق حقيقي بروح وجسد هذه الأيام..

    وصفك للموضوع رائع وطريقة طرحك كذلك..

    وبالمناسبة أعجبتني الصورة “التصميم” كثيراً ماشاء الله إبداااااااااع.

    (محمود، الخال، جزاك الله خيرا على التعقيب، وايد كلفت على روحك )
    أما هذا التعليق فقد أضحكني كثيراً كثيراً..
    عاد كل شي الا الزعيم، الخال العزيز مانرضى عليه …

    جزاك الله خيراً ابن خالتي على ماأبدعت..
    وبانتظار القادم على أحر من الجمر..

    وأدام الله صداقتكم فالقلم كالكتاب نعم الأصدقاء هم أوفياء مهما طال الهجر والبعد.

  12. ● بو ياسر ● 10 نوفمبر 2009 at 10:59 ص

    الأستاذ عمار العباسي..

    حياك الله أخي الكريم، وبإذن الله يتواصل الموضوع حتى يمل القراء 🙂
    كن بقربنا دائما فنحن نشتاق لوجودك..

    بنت الخالة، الأخت بنت الخالدات..
    تعليق طيب، واكتشافك لشخصية الصديق متوقع جدا.

    بالنسبة للخال، ما قلنا شي عنه ترى، على سبيل الدعابة فقط
    على فكرة، الغوري اللي في الصورة هدية من عنده، هو اللي ماعطني إياه 🙂
    والصورة الياية إن شاء الله بنحط فيها الغوري اليديد، أمس مطرشه لي بس للحين ما شفته 🙂

    الله لايحرمنا من الخال العزيز، ما يقصر

  13. رفيع 10 نوفمبر 2009 at 1:15 م

    استمر يا بوياسر في الكتابة
    فهذه ذكريات تبقى لمن يكتبها
    وتجارب يستفيد بها من يقرأها

  14. ● بو ياسر ● 11 نوفمبر 2009 at 10:58 ص

    أخي رفيع.. أشكرك على تواجدك..
    هذا نوع من الكتابة غير المتشائمة التي طلبتها من قبل، وأنا هنا أحاول أن ألبي لك طلبك 🙂

  15. دعيج 11 نوفمبر 2009 at 12:13 م

    بوياسر..
    سلمت يدك .. وأصابعك الصغيرونه على هالمقالات الرائعة..
    واحنه معاك في المشوار..
    سامحني كعادتي متأخر .. بس أدري ماهست إلا أنت يسامحني..
    وفعلا التصميم روعه .. قلت لك أنت فنان بس كله منقص من روحك ..
    ومن باب << تعرف هالباب يخي !!
    من باب إنك تمارس هواتك في التصوير أقترح عليك اتحط كل موضوع وله صورة تخصه
    منها انك تصور ومنها بهرجه للموضوع

    وأكرر ثنائي على الكتابة الراقية ..
    تسلم وعساك عالقوة.. 🙂

  16. قسامية 11 نوفمبر 2009 at 12:42 م

    للأسف هذا الذي يحدث في زماننا فالبعض عندهم ظواهر الامور اهم بواطنها
    أذكر هنا قول الله تعالى “إن أكرمكم عند الله أتقاكم”
    بورك قلمك اخي بوياسر على هذه الاضاءة المهمة

  17. عيسى فلامرزي 11 نوفمبر 2009 at 1:42 م

    الصراااااااحه الموضوع في الصميم ،،

    ماقصرت ياخوووي ،،

    يالله ننطر البقيه باحر من الجمر ،،

    وواصل ترى كلنه معاك متابعينك ، ، ،

  18. حمزة عبدالله 11 نوفمبر 2009 at 3:19 م

    سلمت يداك أخي الحبيب على هذه الأسطر ..

  19. راشد المضاحكه 11 نوفمبر 2009 at 4:08 م

    “عندها، كم ستكون تلك النفس حقيرة في عين صاحبها، جزاء انتقاصه من قدر الآخرين”

    جملة جد رائعة يا بوياسر.. فعلا ختامها مسك..
    لم نرتوي بعد من إبداعك فما زلنا في انتظار المزيد..

  20. ياسر الحسن 11 نوفمبر 2009 at 6:43 م

    حلوة ذي كله في المخبة =)

    صح لسانك يا أخوي بو ياسر..
    ما طرحته في موضوعك لم نتعرض له في حياتنا مرة واحدة أو مرتين، بل الكثير من المرات..
    فمن باب أولى أن نتعامل مع الآخرين لا على هيئاتهم أو أشكالهم أو حتى أخلاقهم..بل بأخلاقنا وبأسلوبنا..

    في انتظار يلسة الشاي الياية =)

  21. عبدالرحمن بومطيع 12 نوفمبر 2009 at 8:17 ص

    عزيزي بو ياسر
    كالعادة تتحفنا بإبداعاتك .. أتمنى لك التوفيق .. بانتظار المزيد
    * الله يرحمج يا أم هلال .. كنت احد شهود العيان في مراحل متفرقة من حياتي لهذه المرأة المسكينة .. وقدر المولى ان أكون أحد مشيعي جثمانها الضعيف .. دون أن أدري .. وكأنني كنت احمل نعشاً خالياً من جثمان .

  22. بنت الخالدات 12 نوفمبر 2009 at 8:37 ص

    ماشاء الله ..

    أعجزت اللسان عن التعيبر والأيدي عن الكتابة ياخوي..!

    إبداااااااااااااااع ..

    وأكتفي..

  23. جهاد الحسن 15 نوفمبر 2009 at 1:11 م

    هذا الصديق يمر على كل شخص وكل جماعة .. وأنا أقرأ موضوعك المميز مر على طيف الذكرى الكثير من الاخوان الأصدقاء المتميزين والمخلصين الذين فقدناهم ..فكانت هذه الكلمات كفيلة بتوجيهها لهم علهم يعودون يوماً ..

    موضوع متميز أخي وأنا من متابعيك دوماً وإن عجز قلمي يوماً عن التعبير أمام إبداعاتك..

  24. عيسى فلامرزي 15 نوفمبر 2009 at 5:06 م

    الله يسعدك ويسعدنا وياك يابوياسر ،،،

    استمر وانه وياك متابعين مايكتب قلمك من ما بداخل نفسك

  25. ● بو ياسر ● 15 نوفمبر 2009 at 7:39 م

    الأخوة الأحباب، والأخوات الكريمات

    دعيج: شكرا على وجودك، أن تصل متأخرا خير من ألا تصل 🙂
    والله كانت الفكرة أن تكون صورة لكل موضوع ولكن الوقت داهمنا، واحد من المصورين المحترفين قلنا له ووعد خير لكن ما شفنا شي
    قسامية: في الجوهر جواهر مخفية وإن كان المظهر لا يوحي بها، أحيانا بالطبع
    عيسى فلامرزي: حياك في كل مرة أخوي، أسعدني جدا تواجدك الدائم 🙂
    حمزة عبدالله: سلمت على القراءة والتعقيب، حياك الله وبياك، يشرف بك الموقع
    راشد المضاحكة: وأنت أيضا مغرقنا بشيمتك 🙂 يسعدني جدا تواجدك، لا تقطعنا
    ياسر الحسن: إن شاء الله جلسات الشاي مستمرة، كن متواجدا مع الضحى 🙂
    عبدالرحمن بومطيع: بو راشد يا بوراشد 🙂 ، أنا ما صرحت بالاسم لكنك قلته بارك الله فيك، الله يرحمها إي والله، تأذت في الدنيا وايد لكن آخرتها ما عليها حساب!
    بنت الخالدات: من ذوقكم أختي، كوني متواجدة دائما، مع الضحى، وستجدين ما تأنسين به إن شاء الله.
    جهاد الحسن: أوه جيف جان! حياك الله شقيقي شرفت المدونة بتواجدك.. لا تكون الطلة الأخيرة عاد 🙂
    عيسى فلامرزي: ومرة أخرى، شكرا جزيلا لك

  26. راشد المضاحكه 15 نوفمبر 2009 at 11:36 م

    جميل أن تبستم وتكون من ينشر الإبتسامة أينما حلّ..
    ومن الرائع أن يفتقدك الناس إذا تواريت عن الأنظار..

    في انتظار المزيد D=

  27. انس جناحي 15 نوفمبر 2009 at 11:56 م

    اي والله ..

    جميل جدا ان يفتقدك الناس عندما تغيب .. وان يبتسموا عندما يرونك ,
    يعطيك العافيه , وبانتظار جديد ابداعاتك =)

  28. بنت الخالدات 16 نوفمبر 2009 at 10:51 ص

    يسعدني ان اكون اول المتواجدين هنا وأنا أرتشف شاي الضحى للتعليق على ثالث ماكتبت..

    هي رسالة جميلة علها تصل الى كل من منطو ومبتعد..

    جزاك الله خيراً وبارك الله فيك..

    وبانتظار جديدك..

  29. جهاد الحسن 16 نوفمبر 2009 at 12:01 م

    الإخلاص هو الورقة الرابحة التي قلما يدركها أي شخص..
    والإخلاص في العمل هو سر نجاحه..
    والإخلاص في الكلمة هو سر تأثيرها ..

    وإخلاص الأستاذ محمود شقير هو سر تذكرك له رغم هذه السنين..
    وفي انتظار جديدك

  30. ● بو ياسر ● 16 نوفمبر 2009 at 12:23 م

    راشد المضاحكة:
    نعم جميل جدا كل ذلك، ولكنه لا يتاح أحيانا!
    أنس جناحي:
    شكرا صديقي، كن متواجدا لتجد الجديد.
    بنت الخالدات:
    حياك الله أختي، وجزاكم الخير كله وبارك فيكم، حياك الله
    جهاد الحسن:
    نعم، كلام صحيح إنه الإخلاص، وربما حب التخصص أيضا له دور.. شكرا

  31. يوسف الهاجري 16 نوفمبر 2009 at 1:23 م

    أخي العزيز بوياسر
    ماشاء الله عليك كتاباتك تجعل القارئ يواصل القراءة حتى النهاية دون ملل
    واصل اخي على الدرب وبالتوفيق

  32. أحمد العوضي 16 نوفمبر 2009 at 2:42 م

    جزاك الله خير..

    صراحة كأنك تتكلم عن إستاذ درسني ، واسمه بعد محمود

    الله يذكره بالخير .. عمري ماحبيت حصة العربي إلا يوم هو درسني

  33. راشد المضاحكه 16 نوفمبر 2009 at 10:44 م

    متى ما أحب الفرد ما يعمله كانت نتيجة ذاك العمل رائعة بكل تأكيد..
    وقد أحب الأستاذ محمود تدريس هذه اللغة العظيمة..
    وكان نتاج ذلك قلمك المبدع يا “بوياسر”..

    واصل.. لنواصل 🙂

  34. قسامية 17 نوفمبر 2009 at 9:59 ص

    فعلاً نحتاج لمثل الاستاذ محمود في زماننا
    ذكرتني بمعملتنا في التوجيهي فيها نفس صفات الاستاذ محمود
    كنا ننتظر حصتها بكل شوق وتلهف
    بإنتظار جديدك اخوي بوياسر

  35. بنت الخالدات 18 نوفمبر 2009 at 12:28 م

    تسجيل حضور الى حين العودة

  36. بنت الخالدات 19 نوفمبر 2009 at 8:36 ص

    أخي الكريم..

    الأساذ محمود هو نسخه من معلمتي الفاضلة التي درستني مادة اللغة العربية في الصف الخامس الإبتدائي، وهي السنة الأولى التي درسنا فيها النحو وقواعد وأساسيات اللغة..!

    لم أنسى هذه المربية الفاضلة ولن أنساها ماحييت!

    أفضل مدرسة لغة عربية مرت علي في جميع سنواتي الدراسية المدرسية منها والجامعية..
    كان لها اسلوب رائع في الشرح فقد كانت مبدعة ومتمكنة من المادة لدرجة أنها تجعل من الطالب يعشق هذه المادة ويتمكن منها ليس هذا فحسب بل تجعل الطالب يكون مبدع في النحو ويعشقه الى حد الجنون.

    بفضل الله سبحانه ثم بفضلها مازلتُ كنتُ ومازلت ممتازة في النحو بل كنتُ أعشق حصص النحو ومازلتُ أعشق اللغة العربية والإعراب.

    مازلتُ أختفظ ببطاقاتها الي كانت تُلصقها على هدايها التي كانت تهديها في الطابور الصباحي للمتفوقات والحاصلات على أعلى الدرجات في مادتها..

    حتى أسلوبها في كتبابة البطاقة لم أجد مثله يوماً..

    أرجعتني الى الوراء كثيراً 13 سنة ،كانت من أجمل السنوات،وجعلت قلبي يملؤه الحنين إليها ..

    بعد هذه المقاله أشعر بأنني أود أن أكتب رسالة مثلها ولكنها ستكون بعنوان

    (المربية الفاضلة وسمية السليطي)

    فإليها كل الشكر والتقدير والمحبة والعرفان فبفضلها بعد رب العالمين لم أكن يوماً قد أحببتُ اللغة العربية وكانت لي محاولات في الكتابة ولم أكن قد تفوقتُ في لغة القرآن ولغة سيد الأنام حبيبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام..

    أعتذر على الإطالة ولكن كان لابد لكلمات الشكر والعرفان تُسطر هنا لمن تستحق ذلك..

    بانتظار القادم بكل شوق يا ولد الخالة..

  37. ● بو ياسر ● 19 نوفمبر 2009 at 11:07 ص

    يوسف الهاجري:
    شرفت بتواجدك المدونة أخي الحبيب بو يعقوب، أشكرك على إطرائك الذي لا أستحق..
    أحمد العوضي:
    أخي أحمد، حياك الله دوما، وبارك فيك..
    راشد المضاحكه:
    مرارا وتكرارا أعيد شكري لك على تواصلك وتواجدك، لا حرمن الله وصالك
    قسامية:
    شكرا أختي الكريمة، شكرا جزيلا..
    بنت الخالدات:
    أشكرك على الرد المطول، يستحق كل معلم أن نقف له احتراما وتبجيلا، ولكم يسعد المعلم بما يذكره به الطلاب ولو بعد سنين..

    على فكرة، استطعت بفضل الله تعالى أن أوصل الموضوع للأستاذ محمود فقرأه ثم اتصل بي شاكرا ومقدرا، وذكر لي أنه يكفيه من كل جيل أن يذكره أحد الطلاب بالخير، والحمد لله الذي يسر لي ذكر فضله لأجد هذه السعادة على محياه، لا يُنسى مثل الأستاذ محمود كما لا يُنسى الكثيرون غيره من ذوي الفضل..

    شكرا لكم جميعا، وجودكم يزيدني رغبة في الكتابة، فلا تحرموني تواجدكم..

  38. بومطيع 30 نوفمبر 2009 at 1:28 م

    بوركت وبورك قلمك

    دائما مبدع يا بو ياسر

    لا استطيع الا ان اقول استمر ولا تحرمنا لذة قراءة جديدك

    لا فض قلمك ( فوك ) 🙂

  39. راشد المضاحكه 2 ديسمبر 2009 at 4:19 م

    سلمت يداك يا بوياسر..
    صراحة كلمات في الصميم..
    فهذه الفئة من الناس نراهم في كل مكان، في المدرسة، في العمل، بل حتى في المنزل..

    الله يجيرنا من هالطبع…

  40. ● بو ياسر ● 6 ديسمبر 2009 at 5:48 ص

    الاخ العزيز بومطيع:
    حياك الله ياخوي انتظرناك فترة، شرفتنا.. كن متواجدا دائما لنسعد بك

    اخي راشد:
    اقدر متابعتك وتواصلك الدائمين ياخوي، لا تحرمنا هالطلة.

  41. بنت الخالدات 7 ديسمبر 2009 at 11:35 ص

    المزاجية من الاطباع التي لا تُطاق حقيقاً لامن القريب ولا من البعيد!

    لاأحب الشخصيات المزاجية ولاأحب التعامل معها لأنهم يتصرفون مع من حولهم على هواهم وكما يريدون فيضحكون متى مايشاؤون ويعبسون في وجوه الناس متى مايريدون وكأن البشر ألعاب أمامهم ..

    يعني بالعامية ” كأنك على حسابهم متى مابغوا يضحكون ومتى مابغوا يطنقرون”!

    أحب الانسان الذي لاتغيب الابتسامة عن محياه مهما كانت ظروفه ومهما كان يحمل قلبه من هموم وأحزان فدائماً تجده يضحك حتى يجعلك تؤمن بأنه أسعد الناس في الحياة ولاتصدق عندما تعرف يوماً أنه كان يمر بظروف مرضية أو ظروف أخرى مؤلمة..!
    ليتنا جميعاً نكون كهذا..

    بانتظار القادم..

    جزاك الله خيراً..

  42. بنت الخالدات 8 ديسمبر 2009 at 8:44 ص

    ههههههههههههههه..

    ضحكتني من الصبح ، افرحك الله

    تسجيل حضور ..

    ولي عودة..

  43. ● بو ياسر ● 9 ديسمبر 2009 at 1:34 م

    بنت الخالدات..

    شكرا على التواجد الدائم.. أسعد جدا بالتعقيبات المطولة 🙂

  44. بنت الخالدات 10 ديسمبر 2009 at 10:45 ص

    مكثر المزعجين أمثال هؤلاء..

    المشكله ان مهما قلت لهم ماينحرجون!

    من وين يفكرون الله أعلم!

    ولكنك احسنت صنعاً بالرد عليهم بهذه الطريقة وتلك الكلمات حتى وان لم تجدي نفعاً على الأقل برد ت حرتك فيهم…:D

    بانتظار القادم..

  45. بنت الخالدات 10 ديسمبر 2009 at 1:44 م

    تعلم ماأكثرشئ أحبه في البحرين وأهلها! بساطتهم وعدم اهتمامهم بالمظاهر!

    ولكن صدقني عندما نعيش في مجتمع يهتم بالمظاهر سنهتم مثلهم بالمظاهر دون شعور منا!
    فالبيئة والمجتمع لها دور كبير في ذلك..

    وأما بنعمة ربك فحدث..

    جميل أن ينعم الانسان بنعم ربه عليه ، ولكن الأجمل عدم المبالغة في شئ ، لاأرى عيباً في أن يهتم الكثيرون بمظاهرهم ولايقتنون الا الأشياء الغالية أو يشترون الماركات العالمية إن كانوا يملكون المال لشراء تلك الكماليات ولكن دون المبالغة في ذلك دون أن نشتري بغير حساب والغير معقول ودون أن نستصغر الآخرين ونتعمد أن نريهم مانلبس ومانقتني كضيفك هذا..!

    قليس كل ماهو باهظ الثمن يستحق الشراء أو (الفشار)

    كثيرون هم كذلك..
    بل أن هناك من الناس لايتكلم سوى عن الموضة والماركات والمجوهرات وكأن الدنيا خلت من المواضيع الأخرى الهامة وتجد هذا بالرغم من جمال مظهره وأناقته لايحتوي عقله على معلومات قيمة وإن سألته عن أبسط الأشياء فتح فاه وجهلها..

    هؤلاء تفكيرهم حقّاً لايتجاوز حدود القاع..

    جزاك الله خيراً أخي الكريم وبارك الله فيك ..

    أعجبتني المقاله..

    وبانتظار القادم..

  46. راشد المضاحكه 11 ديسمبر 2009 at 6:10 م

    يزاك الله خير اخوي على الموضوع المتميز 🙂

    على الرغم من أنني أتفق مع الأخت “بنت الخالدات” في أن شعب البحرين شعب

    بسيط ومتواضع، لكن هذه الفئة من الناس كبيرة في مجتمعنا، فلا أدري ما الذي يعجبهم

    في “فشخرتهم” تلك.. فهل يرون أنهم أعلى من الناس منزلة بتلك الكماليات؟؟ ولو كانت

    الكماليات ذات حاجة ماسة للأشخاص لما سميت بهذا الاسم أصلاً..

    شكرا لك أخي مرةً أخرى… ولا تحرمنا جديدك :):)

  47. ● بو ياسر ● 11 ديسمبر 2009 at 6:16 م

    بنت الخالدات، خبرج عتيج اختي، فقد تزايد عدد أصحاب المظاهر في البحرين وأصبحوا كثرة وللأسف الشديد، حتى أصبحت ظاهرة “المطالع” ديدنا ومنهجا يتمسك به البعض فقط من أجل ألا يفوقهم أحد في مظهره، أنا أشخص الحالة على أنها مرض، عافانا الله منه جميعا.

    أخي راشد المضاحكة، حياك الله ياخوي، أؤيدك، أصبحت الفئة كبيرة في مجتمعنا بعد أن كنا مضرب المثل في البساطة والعفوية، ولكن الخير موجود في الفئة القليلة بإذن الله.

    جزاكم الله خيرا، تواجدكم له تقديره دائما 🙂

  48. ياسر الحسن 11 ديسمبر 2009 at 8:11 م

    خير الأمور الوسط..
    يعني لا العفوية المفرطة مطلوبة..
    ولا (الفشخرة) مطلوبة..
    أحسن شي يكون الإنسان على طبيعته..
    وطبعاً الموقف والمناسبة يتحكمان في تلك الطبيعة..
    وتسلم يدك أخوي على هالطرح الرائع..

  49. جهاد الحسن 13 ديسمبر 2009 at 1:29 م

    الله يرحمج يا يدتي..
    قرأت المقال على قطرات من الدمع أحببت أن أسكبها في ذكرى جدتي

    بصراحة مقال روعة عبر عن الي في قلبي ..
    مشكور أخوي بوياسر

  50. بنت الخالدات 13 ديسمبر 2009 at 2:36 م

    أبكيتني يابوياسر ..

    فكم أحببتُ هذه المرة العظيمة..

    تعلم عندما أتذكرها ماهي الصورة التي تتمثل أمامي..!!

    وهي تخطو خطوات ثقيلة بعكازها وابتسامتها التي لاتفارق محياها ، وتحاول أن تصعب درجات بيت جدي القديم رحمه الله عندما تأتي للزيارة ،فقد كانت لاتستثقل الزيارة رغم أن حركتها بطيئة وتأتي من الرفاع البعيدة..

    صورتها هذه مطبوعة في ذاكرتي لم تمحوها السنين..
    والذي أتذكره أكثر اليوم الأول من كل عيد ،عندما كانت والدتك تأتي من الرفاع لتضع في أيدينا أنا وأخواتي ” عيدية” وهي تقول : هذي عيدية من أم عمي جاسم.

    كنتُ ومازلتُ اتساءل مالذي يدفعها بأن تعطينا العيدية بالرغم من أننا لسنا بأحفادها ولا نراها كثيراً بحكم عيشنا في بلد آخر ولكن يأتيني الجواب سريعاً وهو شعوري بأنها قد علمت قدر قربنا منكم وقربنا من والدتكم “خالتنا” فتتذكرنا كلما رأتكم فأرادت أن تُدخل الفرحة في قلوبنا.

    لم يقطع عادتها الجميلة هذة ” وهي ان تخصنا بالعيدية في كل عيد” الا موتها رحمها الله تعالى وأسكنها فسيح جناته..

    حقّاً مهما كتبت عنها لن تستطيع أن تهب هذه المرأة قدرها..

    فقد كانت الحنان كله..

    جمعنا الله وإياها في الفردوس الأعلى يارب وغفر لها اللهم آمين..

    بانتظار جديدك ياولد الخالة..

اترك تعليقاً

اسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني