(1) صـديـقـي

chay3.png

 

 

 

 

مع شاي الضحى، أستطيع أن أهب نفسي دقائق من الراحة، وأن أطلق العنان لقلمي، فيسيل بما يفتح الله به علي..

خواطر وكلمات، تراتيل وألحان، مواضيع وأهازيج، ذكريات ومذكرات، تراكمت على رفوف الزمن، ولم أجد الفرصة لتدوينها، ولعل الضحى، يكون وقت البوح..

 

كونوا هنا مع الضحى.. لنحتسي معاً “شاي الضحى“.

 

 

(1)

● صديقي ●

في السنوات الماضية من عمري، التقيت بعدد كبير جدا من الناس، بعضهم ضمن نطاق المعارف، والبعض الآخر عرفته في نطاق العمل، والبعض كان دخيلا ثقيلا، سعدت جدا بانتهاء تعاملي معه، كما التقيت ببعض الغرباء الذين لا أذكر من لقائي بهم شيئا، ولعل الذين التقيت بهم، فكان لقائي بهم أمرا آخر، هم أولئك الذين تسميهم المعاجم، أصدقاء، صدقوا في علاقتهم من دون مصلحة، فجعلتهم بالنسبة لي، أصدقائي، وكنت بالنسبة لهم، صديقهم.

هؤلاء الأصدقاء، كثيرون جدا، متنوعون، متفاوتون في الأفكار والآراء، متذبذبون في القرب والبعد، بعضهم تكون صداقته عابرة، وبعضهم دائم الصداقة وثيق العلاقة، بعضهم تراه ذا مد وجزر، مبتسما يوما، وعابسا في يوم آخر، وبعضهم دائم الضحك مكثر للمزاح، والبعض جاد لا يفتؤ يلقي المواعظ والنصائح، فيهم اللطيف الخفيف، وفيهم الثقيل الذي لا يمضغ طبعه، ولكنهم في النهاية أصدقاء جمعتني بهم الحياة، ولا غنى عنهم كما هم، لم أحاول تغيير أحد منهم ليوافق مزاجي، ولم أسع لتبديل أحدهم لأنني بالتأكيد، لن أجد له مثيلا. أصدقائي على كثرتهم، فإنهم قلة، وعلى عمق المحبة التي بيننا، فإنهم في بعد دائم، ليس في الدنيا صديق يلازم الآخر ملازمة الظل، وإلا لكانت الحياة ثقيلة مملة، وهذه حكمة الله في خلقه، وتدبيره لحركة الكون ونواميس تقديره.

لم أجعل هذا الموضوع لأتحدث عن أصدقائي، وإن كنت أفكر أن أفرد لنوادرهم وعجائبهم موضوعا خاصا في المستقبل، لكنني أكتب هذا الموضوع تقديرا مني وعرفانا لصديق من هؤلاء الأصدقاء، صديق، ليس كباقي الأصدقاء، بالرغم من أنه يختلف عنهم كثيرا، لم يمنحني من محبته ما منحني الآخرون، لم أره يبتسم كثيرا، ولم يقم يوما بواجب من واجبات الحياة تجاهي، هذه طباعه التي اعتدت عليها، ولا أريد أن أغير ما اعتاد عليه صديقي، مهمل أحيانا، ولكنه في أحيان أخرى يعينني على تنظيم أموري، بخيل شحيح، ولكنه في بعض الأحيان معطاء كريم، حتى لأستغرب من عطائه غير المعتاد، أحيانا يعجز عن الإطراء والتعبير، وأجده صامتا أسأله الكلام فيبخل، لكنه إن شاء، ألقى علي سيول الحب وأغدق، حتى أراني شيخ الرجال أمام مديحه، نادرا ما يفعل ذلك، ولكنه يفعل، أظنه أحمق في بعض الأحيان، فإذا به ينفي الحمق عن نفسه بالفعل لا بالقول، ليجعلني أنا الأحمق أمام سوء ظني.

صديقي الذي أتكلم عنه، أعرفه منذ بعيد الزمان، وقد قصرت في حقه كثيرا، لكن أصالة معدنه منعته من هجري، فما إن أعود إليه بعد انقطاع، هلل بي ورحب، واستقبلني بالأحضان والقبلات، لا يسبقني بالعتب، ولا يشيح بناظره، وكأنه كان المقصر وأنا الذي أسعى لوصله.

التقيته ذات يوم وقد تسلل الهم إلى نفسي، فألح علي وبالغ في إلحاحه، فلم أستطع إلى مقاومته سبيلا، فألقيت أحمال نفسي عنده، وهو يسمعني دون مقاطعة، حتى انتهيت، فإذا به كعادته، يضع نقطة بعد ثرثرتي، ويسألني: هل انتهيت؟ فأواصل الثرثرة المملة، وهو يسمعني بكل جوارحه، فإذا عدت للصمت وضع نقطة أخرى، وأعاد: هل انتهيت؟ فأقول له: نعم، انتهيت، وأجدني الآن أفضل من ذي قبل، فقد زال همي بعدما أفرغت ما في نفسي، فيبتسم دونما تعليق أو إضافة، إذ تحقق مراده.

صديقي هذا الذي أحكي لكم عنه، لم يعتب علي يوما لنسيانه من دعوة أو مرسال، ولم يهجرني لتقصيري المتكرر، ولسوء حظه فيّ، فإنني لشدة فظاظتي أعاتبه على تقصيره الذي لم يكن، فلا يرد عن نفسه، بل يعتذر ويعد بالقادم الأفضل، هل وجد أحدكم صديقا مثل صديقي، هل لأحد منكم صديق، يعطيه كل الذي يعطيه صديقي لي؟

صديقي الذي أحدثكم عنه، ليس سوى قلمي، الذي أعود إليه بين حين وآخر لأكتب ما يجول في صدري، فينطلق ملبيا نداء الصداقة، ولا يقف إلا عندما أنتهي، فإذا انتهيت وضع النقطة الأخيرة، وبارك لي جهدي، ثم اتخذ زاوية من المكتب، ينتظر عودتي إليه، ولو بعد حين.

بو ياسر

3/11/2009

 

انشر الرابط

تعليقات

  1. bumoaath 13 ديسمبر 2009 at 7:01 م

    كم أنت رائع يا الحبيب يا بوياسر.. وأنا أقرأ هذه الدرر التي ترجمت الحب الكامن في قلبك لدى هذه المعلمة العظيمة والدتي رحمة الله عليها وأسكنها الفردوس الأعلى من الجنة، فكلماتك الصادقة أبكتني .. نعم أبكتني كيف لا وذكراها لا تفارقني .. لا أستطيع أن أحصي مناقبها .. فأسأل المولي القدير أن يحفظك ويزيدك توفيقاً في كتاباتك ، فكلماتك تبعث في النفوس الراحة والقرب من المولى الرحيم ..

  2. ebrahim 13 ديسمبر 2009 at 8:26 م

    شكرا الله يرحم الوالدة ، ويوفقك إلي كل خير

  3. ● بو ياسر ● 14 ديسمبر 2009 at 11:59 ص

    جهاد الحسن، حياك الله، تستاهل أم أحمد أن تسكب الدموع لذكراها
    بنت الخالدات، شكرا على نبل مشاعرك، هي جدتنا جميعا، نحن، وأنتم، فقد عشنا الطفولة وما بعدها إخوة وتقاسمنا كل شيء، حتى القرابات
    الوالد الحبيب، أخيرا شرفت المدونة بزيارتك، أشكرك على زيارتك المقدرة جدا، رحم الله الجدة العزيزة، وعوضنا الله فيك وأطال عمرك أنت والوالدة الحبيبة، حفظكما الله ولا أرانا فيكما مكروها.
    العم العزيز إبراهيم، حفظك الله وأطال عمرك، أشكرك جدا على تشريفك للمدونة بزيارتك.

  4. creative 14 ديسمبر 2009 at 7:16 م

    الله يرحمج يايدتي ويسكنج فسيح جناته ..
    موضوع في منتهى الروعة ..
    اسأل المولى أن يجمعنا بها في عليين ..
    اللهم آمين

  5. ● بو ياسر ● 15 ديسمبر 2009 at 1:18 م

    أختي Creative
    الله يرحمنا جميعا برحمته، ويرحم الجدة العزيزة
    شكرا على التواجد

  6. ياسر الحسن 15 ديسمبر 2009 at 4:01 م

    رحم الله جدتنا الغالية أم أحمد وأسكنها فسيح جناته..
    وأطال الله أعمار والدينا وكل رحم لدينا..
    والله يجزيك كل الخير أخوي بوياسر على هذي السطور المليئة بالذكريات الحلوة أحياناً والحزينة أحياناً أخرى..

  7. ياسر الحسن 15 ديسمبر 2009 at 4:07 م

    في حديث لأبي أمامة قال : عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل عند الجمرة الأولى فقال : يا رسول الله أي الجهاد أفضل ؟ فسكت عنه فلما رمى جمرة العقبة وضع رجله في الغرز ليركب قال أين السائل ؟ قال : أنا يا رسول الله قال : كلمة حق عند سلطان جائر . رواه ابن ماجه واللفظ له قال المنذري في الترغيب (4/272): ” صحيح ” وقال الألباني في الأحاديث الصحيحة (1/264) : ” هذا إسناد حسن . ”

    أين نحن وكلمة الحق في هذه الأيام..
    وتسلم أخوي بو ياسر على هذا الموضوع..

  8. ياسر الحسن 19 ديسمبر 2009 at 5:31 م

    اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً..
    اللهم اجزهه خير ما جازيت نبياً عن أمته..
    من يزور المدينة المنورة..يستشعر بركة وجود الحبيب فيها..
    ولقد فجرت شوقي في مقالك أخي بوياسر إلى زيارة إلى مدينة الحبيب صلى الله عليه وسلم..

  9. راشد المضاحكه 20 ديسمبر 2009 at 12:29 ص

    بأبي وأمي أنت يا خير الورى..
    وصلاة ربي والسلام معطرا..
    يا خاتمَ الرسل الكرام محمد..
    بالوحي والقرآن كنتَ مطهرا..

    يزاك الله خير اخوي على الموضوع المؤثر.. زاد شوقنا لزيارة مدينة الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه..

  10. انس جناحي 20 ديسمبر 2009 at 7:03 م

    اللهم صلي وسلم عليه ..

    يزاك الله خير عله هالموضوع الرائع ..

    واصل ابداعك

  11. بنت الخالدات 21 ديسمبر 2009 at 10:42 ص

    عليه أفضل الصلاة والسلام
    عليه أفضل الصلاة والسلام
    عليه أفضل الصلاة والسلام
    عليه أفضل الصلاة والسلام
    عليه أفضل الصلاة والسلام
    عليه أفضل الصلاة والسلام
    عليه أفضل الصلاة والسلام
    عليه أفضل الصلاة والسلام
    عليه أفضل الصلاة والسلام
    عليه أفضل الصلاة والسلام

    جزاك الله يا حبيبي يارسول الله خير ماجازى نبياً عن أمته..

    مقالة رائعة اخي الكريم،تزيدنا شوقاً لحبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام..

    تذكرتُ أنشودة بحر الحنين للمنشد عبد الله المسلماني وأنا أقرأ موضوعك الرائع..

    أحب كلمات هذه الأنشودة فهي معبرة جداً وفيها الكثير من الأمنيات التي نتمنى أن تتحقق يوماً..

    ليتني عنده ساعة ..أقبل الكف والقدمين..
    يضمني صدره ضمة فتكسب العين دمع الحنين..

    فكيف وصف اللقاء السعيد..
    اذا رآنا بيوم النشور..
    وقد كسينا بنور فريد..
    فنعم ثوب التقى والطهور..

    فنعرف البشر في وجهه ..
    وفي رضاه إذا أخبرا..
    بفوزنا واقتفى دربه..
    ليسقي من كفه كوثرا..

    فيارب أرنا البشروالفرحه في وجه الرسول عليه الصلاة والسلام بفوزنا يارب..
    واجعله راضياً عنا يوم نلقاه،اللهم آمين يارب العالمين..

    جزاك الله خيراً اخي بوياسر،فقد جعلت العين تدمع شوقاً لحبيبها المصطفى القائد العظيم والرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم..

    بانتظار جديدك دوماً..

    كُن بخير..

  12. راشد المضاحكه 21 ديسمبر 2009 at 4:00 م

    فعلًا ختامها مسك يا بوياسر 🙂
    فالماضي له ذكريات مؤلمة بالإضافة إلى الكثير من الذكريات المفرحة..
    ولكن على ما قلت “والأهم، أن أتعلم منه وأستفيد، وإلا لما كان لذكراه من داع!”..
    بالفعل هذه هي أكبر فائدة من تذكر الماضي..

    شكرًا لك يا أخي..
    فقد شربنا معًا من شاي الضحى ولكننا لم نرتوي منه بعد..
    وعلى العكس يبدو أنك ارتويت منه باكرًا..

    يزاك الله خير يالحبيب.. وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك 🙂
    نراك على خير 🙂

  13. ياسر الحسن 21 ديسمبر 2009 at 4:48 م

    كثيرة هي المرات التي تمنيت أن أعود فيها صبياً صغيراً لأعيش تلك الأيام الجميلة، بذكرياتها الحلوة.
    صفاء الذهن، راحة البال، اللعب الذي لا ينتهي في بيت الجد أولاً، ثم في جمعية الإصلاح تالياً، أحلام المستقبل التي كنت أعيشها وكأنها شيء مستحيل لن يتحقق، وها أنا أرى ولله الحمد أن كثيراً منها قد تحقق. ووالله إني أرى أن عيش الحلم أجمل من تحقيقه في أغلب الأحيان.
    تسلم أخوي بوياسر على هذي السلسلة الرائعة من الخواطر..
    وفي إنتظار سلسلة أخرى من روائعك – بلا مبالغة – 🙂

  14. فواز إبراهيم 22 ديسمبر 2009 at 9:33 ص

    ما أجمل الأحلام وخصوصا ً أحلام المستقبل أحلام اليقظة
    والأيام الموجودون نحن فيها دوما ً نعتبرها أصعب اللحظات وأسوءها
    ولكن..
    عندما نقرأ ما كتبته يا أخي عن الماضي
    نستبشر القادم فالقادم هو ما كنت تبنيه من الماضي
    وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الذي يرويه عن ربه:
    ” أنا عند حسن ظن عبدي بي .. فليظن بي ماشاء ”
    الماضي جميل وخصوصا إذا تم إستشعاره مثلما عرضته يا أخي
    فالأيام الخوالي جميلة جدا بمرها وحلوه فمرها هو ملح تلك الأيام..
    وطفولتنا الرائعة وبرائتنا اللطيفة..
    صور ومواقف الماضي والذكريات لاتنسى أبدا ..
    ولا نستطيع أن نتناساها مهما مر علينا من أحداث في خط الزمن ..
    والله كما نعلم العلاج بالزمن .. فهناك أيضا ً التعلم بالزمن..
    الطفولة هي من العلامات المضيئة في تاريخ كل إنسان فما أروعها من علامة ..
    المدرسة .. الصباح يتذوق منها .. الإفطار .. الأصدقاء .. الصف .. المدرسين .. إلخ
    أاااااااااااه على البيت العود وأيامه وقعداته وتربيته وتهذيبه وتعزيره وترغيبه ودلعه وكل ما في حتى الضرب والصراخ – الهواش – حلو حلو حلو ..
    في نهاية حديتي أتسائل أنا أيضا ..
    أليس الماضي جميلا ً؟

  15. بنت الخالدات 22 ديسمبر 2009 at 12:58 م

    لاأعلم لماذا بكيت وأنا أقرأ الموضوع،ربما لأنني استرجعتُ أجمل أيام حياتي وهي أيام الطفولة..
    بيت جدي القديم رحمه الله الذي مازال قلبي يحن إليه ومازالت العبرة تخنقني عندما أمربجانبه .

    ومازالت هناك أمنية تسكنني وستظل تسكنني وهي أن أدخل البيت مرة أخرى لأناظر كل حائط وزاية ففي كل بقعة ذكرى جميلة ، وفي كل زاوية كان لنا ضحكة..

    أود ان أدخل هناك ، لأرانا صغاراً نلعب في البيت نركض من غرفة الى غرفة لأسمعنا نضحك ونبكي ونتحادث ولأتذكرنا ونحنُ نخطط لنلعب ألعاباً جميلة دون ملل، فأعيشها مرة أخرى وأحس بلذتها من جديد ،ولأعيش لحظات اللقاء في كل مرة نصل فيها البحرين محمّلين بالشوق وأحاديث لاتنتهي ورجاء بأن لاتمر الأيام سريعاً ولأسترجع لحظات الوداع التي كنا نعيشها في كل مرة نعود فيها الديار،وألم الفراق يُحزننا،ولأغمض عينيّ وأستشعر صوت عصا جدي وهو يطلب منا أن نناوله (القتره)ليذهب الى المسجد فأشعر بأنه مازال يعيش بيننا، ولأسمع صوت أذانه الذي اشتقتُ الى سماعه كثيراً والذي ماأن أسمع صوت أذان بعد وفاته في أي بقعة من بقاع الأرض حتى يُخيّل إلي أنه هو بصوته الذي مازال يرن في أذني ،ولأسمع من جديد وشوشاتنا وأسرارنا،ولأراني من جديد ألقي الأوامر على أختي وابني خالتي ونحن نخطط لنعمل سمراً صغيراً فنتدرب عليه دون ملل لنعرضه بعدها على جدتي وخالاتي وغيرهم.

    لأعيش تلك الأيام من جديد،فتهف عليّ نسمات الطفولة وروعتها فأشعر ولو للحظه بأننا مازلنا صغاراً وأننا مازلنا نعيش تلك الأيام الرائعة وأن تلك المرحلة لم تنتهي فمن منا يتمنى ان تنتهي أيام جميلة عاشها بكل مافيها؟

    فماأجمل أيام الطفولة وذكرياتها التي لاتنتهي أبداً..

    أخي وابن خالتي بوياسر..

    لك مني كل الشكر والتقدير على هذه السلسلة الرائعة التي أمتعتنا بقراءتها ..

    لاأخفيكم سرّاً أنني بكيتُ أكثر وأنا أكتب ردي هذا ،فمجرد أن يطل عليّ الماضي والطفولة لاأستطيع أن أحبس دموعي، ربما لأنني استرجعُ أياماً جميلة فبكيتُ شوقاً لها وألماً على فراقها مدركة أن الماضي بطفولته لايعود، فقط يجعلنا نبتسم عندما نتذكره تارة ،ونبكي تارة، وربما سنحكيه لأبنائنا يوماً لكي تظل ذكرى هذه الأيام محفورة و حية في قلوبنا لاننساها الى الأبد..

  16. جهاد الحسن 22 ديسمبر 2009 at 1:42 م

    سلسلة جميلة أخوي بوياسر
    وفي انتظار جديدك المتميز إن شاء الله

  17. بنت الخالدات 7 يناير 2010 at 1:33 م

    كلما أسمعها تدمع عيناي..

    فدوماً أشعر أن هذه الأنشودة كتبت عن طفولتنا..

    انها عن الماضي يابن خالتي ماضينا الجميل وطفولتنا الرائعة والمسجد وآيات الله..

    تصف ماضينا وماكتبت..

    أحببتُ أن أضعها هنا في سلسلتك الرائعة لتكون ذكرى لنا..

    وهي إهداء مني لكم أخواني وأبناء خالتي (عمار وجهاد وياسر)..

    http://www.youtube.com/watch?v=bwPeSrIhiRs

اترك تعليقاً

اسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني