وشاح

سوداء، لا يُعرف لها شأن، نشأت تخدم القوم وتسعى في حاجاتهم، لا أهل ولا مال ولا عون، أرسلها القوم مع فتاة لهم تخدمها، أو تحرسها، أو توصلها إلى حيث شاؤوا، كانت الفتاة تتشح بوشاح أحمر، فوضعته لتغتسل، أو سقط منها ولم تنتبه، فإذا حدأة تخطف الوشاح، تظنه لحما، وتطير به إلى حيث أمرها الله. التمس…

انشر الرابط
هدية

كل المشكلات والخلافات التي تحدث بشكل متكرر في حياتنا، لها مفتاح للحل بسيط، خصوصا، عندما تكون بين المقربين من إخوة وأصدقاء وأزواج وقرابات، مفتاحها المشترك هو الهدية، تُجبر بها الكسور، وتُكسب بها القلوب، أليس كذلك؟ شحنات الكراهية في داخل الإنسان الغاضب تنقلب إلى مشاعر حب وامتنان، فلا يخفى ذلك الانقلاب على قسمات الوجه وكأنه سحر،…

انشر الرابط
نورٌ

بين الحشود الغفيرة ، كان الفتى “ليل” يخترق الصفوف ويزيح الأكتاف، يعتلي الصخور تارة ويحبو تارة أخرى، يبغي لنفسه موقعا فريدا، يستطيع منه الاستماع إلى الخطاب التاريخي عن قرب، فيشهد الحدث العظيم بكل تفاصيله. “الوزراء، يقفون صفا واحدا، الإيوان يعج بأهل القصر، الخدم والحرس والجواري والغلمان، الأعناق تتطاول والأعين تختلس الأنظار، تغير نظم الصفوف، وساد…

انشر الرابط
مكرمةٌ

قُضيت الصلاة وانتشر الناس في الأرض، الصخب يعم المكان، كل يلملم نفسه ليغادر، هكذا الحال في سطح الحرم كل يوم بعد كل صلاة قيام، ورغم هذا الصخب وذلك الازدحام، إلا أن شعورا بالهدوء يغمر القلب وكأن عالم الصخب هذا لا ينفذ إلى الأرواح، إنما هو مظهر خارجي، أما الجوهر، فهدوء واطمئنان، وسكينة في القلب وأنس…

انشر الرابط
إمامٌ

هل صليت يوما خلف إمام، وددت – لعذوبة صوته وخشوعه وحسن تلاوته – لو يسترسل في التلاوة فلا يتوقف، مهما طالت صلاته؟ هل تذوقت حلاوة الصلاة خلفه وتمنيت لو كانت صلاتك دائما بتلك الحلاوة والحضور والانتباه؟ هل لاحظت يوما، كيف يبحث الناس في رمضان خصوصا، عن ذلك  الإمام الذي يحبّر الآيات تحبيرا، ويعطيها حقها في…

انشر الرابط
دعوة

يحصل، أن تستقبل دعوة من شخص ما، لا تعرفه جيدا، أو تعرفه حق المعرفة ولكنك نسيته مع من نسيت من المعارف، دعوة لمناسبة مهمة عنده، كان وجودك فيها بالنسبة له مهما فلم ينس دعوتك، لا شك أن شعورك سيكون مزيجا من الغرابة والسعادة، جميل أنه لا يزال يذكرني، وغريب في الوقت نفسه! أجمل من ذلك،…

انشر الرابط
قصر

وقفت أتأمل المشهد وكأني في مشهد أسطوري من تلك القصص التي تروى للصغار، قصر هائل، لا يرى منه غير واجهته، يتربع على تلة مرتفعة، يغطي الضباب سفحها وأجزاء من أسوار القصر، كيف السبيل إلى هناك؟ لم أهتد للجواب حتى أخبرني المرافق: استعد، ستخوض اليوم تجربة فريدة لدقائق أو سويعات، وستدخل إلى ذلك القصر وكأنك صاحبه.…

انشر الرابط
إشاعة

يحكي الروائي الأرجنتيني (خريستو فات) في رائعته (برومر) والتي يعني اسمها (الإشاعة)، عن سجن ملحق بمقر شرطة القرية، يقبع فيه مجرمان زج بهما فيه منذ زمن ولا يعلم عن موعد خروجهما أحد، وضعهما مأمور السجن بجواره ليكونا تحت عينيه فلا يتمكنان من الهرب أو الشغب. لم تكن لديهما للترفيه من وسيلة، غير أنهما مع جريان…

انشر الرابط
حسن

قررت الإدارة العليا للمؤسسة التي كنت أعمل بها، تكوين فريق لتطوير العمل وتقويم جودته، وذلك بالتعاون مع متخصصين من خارج المؤسسة، قامت الإدارة باختيار أفراد الفريق من جميع الأقسام، عُين الأستاذ “سيف” قائدا للفريق، وكنت أنا ضمن ذلك الفريق، بترشيح من مدير إدارتنا. الأستاذ سيف، كان جديرا برئاسة الفريق، هو الرجل المناسب في المكان المناسب…

انشر الرابط
لستُ سيّئا

في مكالمة هاتفية طالت بعض الشيء، كان يتحدث باسترسال وحرقة، مر على تلك المكالمة أكثر من ثمانية أعوام، ولا تزال تفاصيلها في بالي، ليس لأهمية المكالمة، ولكن لأنه ضمّن حديثه كلمة، لخصت المحادثة كلها، وجعلتها عصية على النسيان. صديقي، قليل الكلام كثير العمل، لا تجده إلا مبتسما، شديد الحياء، لا يستطيع أن يرد طلبا لأحد،…

انشر الرابط
ثراءٌ

بقي على وصول الحافلة خمس دقائق فقط، مرت الدقائق الخمس والحافلة لم تصل، أهكذا التزام الأجانب بالمواعيد، الذي ضُرب لنا به في كل قصة مثلا؟ بعد ربع ساعة أو أكثر، قررت الاتصال على الرقم المكتوب أسفل الجدول، ذكر لي الموظف أن مواعيد الحافلة قد تغيرت ابتداء من اليوم، ويمكنني الحصول على الجدول الجديد في الموقع…

انشر الرابط
اشتياقٌ

مر على ذلك اليوم تسعة عشر عاما، ولكن المشهد لا يزال حاضرا لا يغيب، أعادته إلي اليوم صورة، صورة لها في حوش البيت العود، ترى، متى كانت هذه الصورة تحديدا؟

انشر الرابط